تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء مركز جديد مهم للصناعة الدفاعية سيكون بمثابة مركزا إقليميا لإنتاج واختبار نظام كويوت المضاد للطائرات المسيرة.

في منتصف أيار/مايو، افتتح مجلس التوازن الإماراتي مركز تصنيع بمساحة 2000 متر مربع في مدينة التوازن الصناعية، ما يمثل أول خط تجميع للنظام خارج البلاد.

تشكل منشأة الإنتاج والاختبار في مدينة التوازن الصناعية بأبوظبي خطوة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في سعيها لتعزيز الدفاع الإقليمي والاعتماد على الذات في مجال الدفاع والتكنولوجيا.

يمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في استراتيجية الدفاع المتطورة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشراكتها مع الولايات المتحدة، إذ تتحول من الاعتماد التقليدي على استيراد الأسلحة إلى تطوير مشترك لقدرات متقدمة وتقنيات متطورة.

إن خط إنتاج طائرات كويوت المحلي هو مورد إقليمي، ويُوفر فرصة لتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي في الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب دعم أُطر الأمن المشترك في المنطقة.

إلى هذا، ستجمع المنشأة بين التصنيع المتقدم الأميركي والإماراتي، حيث سيتدرب الفنيون الإماراتيون المهرة جنبا إلى جنب مع المتخصصين الأميركيين في مجالات هندسة الطيران وضمان الجودة والإنتاج الآمن.

تحتوي المنشأة على أحدث المعدات المتطورة لعمليات التكامل والاختبارات الدقيقة، وذلك ضمن إطار صارم لمراقبة سلسلة التوريد وضوابط التصدير. يعزز هذا الأمر من القدرة الإنتاجية ويضمن التوافق مع المعايير الصناعية الأميركية.

الدفاع ضد الطائرات المسيّرة

مع تزايد وتطور التهديدات الجوية غير المأهولة، يتصدر نظام الاعتراض المتقدم كويوت سي-يو إيه إس المشهد في مجال الدفاع الجوي الحديث.

يعكس ذلك جهود الإمارات المتسارعة لبناء قاعدة عسكرية صناعية مستدامة وقادرة على الاعتماد على الذات، تمكنها من مواجهة التهديدات الجوية الناشئة، وخاصة تلك التي تشكلها الأنظمة غير المأهولة.

أدى تزايد سهولة الوصول إلى المسيرات التجارية والعسكرية واستخدامها، إلى جعل الدفاعات القوية أمرا ضروريا، ويدخل في هذا الإطار نظام كويوت سي-يو إيه إس الاعتراضي والمدمج والمصمم لتعطيل الطائرات المسيرة المعادية.

يتوفر نظام كويوت بنسختين: النسخة الحركية (التدميرية) والنسخة غير الحركية (الحرب الإلكترونية)، وهو مصمم خصيصا للتعامل مع الطائرات المسيرة الفردية وكذلك مع أسراب كثيفة منها.

صغير وقابل للاستهلاك، يستطيع نظام كويوت بنسختيه الحركية وغير الحركية القضاء على أنظمة الطائرات المسيرة بأحجام مختلفة على مسافات أبعد وارتفاعات أعلى مقارنةً بأنظمة مماثلة في فئته.