العمليات

الجيش الأميركي ملتزم دوما بالحد من الخسائر المدنية والأضرار الثانوية

2025-04-11

تضع الولايات المتحدة خططا في غاية الدقة للحد من سقوط الضحايا بين المدنيين.

شارك هذا المقال

طيار من مجموعة التحكم الجوي التكتيكي التابعة لسلاح الجو الأميركي يشارك في عملية تدريبية ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. يضمن طيارو المجموعة دقة الغارات الجوية عبر توفير اتصالات بين الطيارين والوحدات البرية في الوقت الحقيقي، ما يعزز من نجاح المهمة ويخفف من الأضرار الثانوية. [سلاح الجو الأميركي]
طيار من مجموعة التحكم الجوي التكتيكي التابعة لسلاح الجو الأميركي يشارك في عملية تدريبية ضمن منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. يضمن طيارو المجموعة دقة الغارات الجوية عبر توفير اتصالات بين الطيارين والوحدات البرية في الوقت الحقيقي، ما يعزز من نجاح المهمة ويخفف من الأضرار الثانوية. [سلاح الجو الأميركي]

تحافظ الولايات المتحدة على التزامها بالحد من سقوط ضحايا بين المدنيين ووقوع أضرار ثانوية خلال الصراعات المسلحة، وهي ممارسة راسخة في الأخلاقيات ويتم تحقيقها من خلال تقنيات متطورة.

يتجذر هذا الالتزام في الواجب الأخلاقي بحماية أرواح الأبرياء.

في كانون الأول/ديسمبر 2023، أعطت وزارة الدفاع الأميركية طابعا تأسيسيا رسميا للسياسات والإجراءات الخاصة بمنع الأضرار التي تلحق بالمدنيين وتخفيفها، وذلك عبر إصدار توجيه بشأن التخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والاستجابة لها.

ويطبق الجيش هذه التوجيهات عبر تخطيط دقيق وتدريبات قاسية وتقنيات متطورة لتأمين دقة الاستهداف.

قبل أي عملية عسكرية، يجري الجيش الأميركي تخطيطا موسعا لتقييم المخاطر المحتملة التي قد يواجهها المدنيون والبنى غير القتالية والحد منها. وتشمل هذه العملية التي تعرف بتقدير الأضرار الثانوية، دراسة احتمال سقوط ضحايا من المدنيين وتنفيذ استراتيجيات لتخفيف ذلك.

ويتم أخذ عوامل مثل اختيار الأسلحة وتوجيه الهجمات وتوقيتها في الاعتبار بدقة من أجل الحد من العواقب غير المقصودة.

ويتخذ القادة الأميركيين إجراءات إضافية لا ينص عليها قانون الحرب لحماية المدنيين عندما عندما تكون قابلة للتطبيق ومتوافقة مع أهداف المهمة.

ولدى الولايات المتحدة أيضًا سياسة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمواقع المحمية، ما لم يتم استخدامها في العمليات العسكرية.

وتشمل هذه المواقع مبان ثقافية وتاريخية وبنى غير عسكرية ومساجد ومواقع دينية أخرى ومراكز للمجتمعات المدنية ومستشفيات وغيرها من المرافق التي ترفع رمز الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر.

ضربات دقيقة

ويستطيع الجيش الأميركي تنفيذ هذه الاستراتيجية باستخدام ذخائر متطورة وموجهة بدقة قادر على ضرب الأهداف مع تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين أو التسبب بأضرار ثانوية.

غالبا ما تستخدم مثل هذه الأسلحة نظام تحديد المواقع العالمي أو أنظمة التوجيه بالليزر أو أنظمة الملاحة بالقصور الذاتي لتعزيز دقة السلاح إلى أقل من 3 أمتار (نحو 10 أقدام) بحسب المعلومات.

وتظهر العديد من العمليات التزام الجيش الأميركي بالدقة وبسلامة المدنيين.

ففي شباط/فبراير على سبيل المثال، استهدفت الغارات الجوية الأميركية مجمع كهوف في جبال غولس بالصومال في ضربة تم تنسيقها مع الحكومة الصومالية.

وقامت العملية بتصفية مخطِط هجمات بارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والعديد من المقاتلين، وقد نُفذت بدقة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، بحسب مسؤولين بالحكومة الأميركية.

وفي تموز/يوليو 2022، أدت غارة بمسيرة أميركية إلى تصفية قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في مخبأه في كابول، وتم خلالها استخدام صاروخ هيلفاير معدل صُمم ليهاجم بدون انفجار بهدف التخفيف من الأضرار الثانوية.

واستهدفت العملية الظواهري وهو على شرفة، ما ضمن عدم سقوط ضحايا بين سكان المبنى الآخرين.

وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية آنذاك إن أفراد من عائلة الظواهري كانوا موجودين في المنزل، لكنهم "لم يستهدفوا عمدا ولم يلحقهم أي ضرر".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *