يجسد نظام الدفاع الطرفي للارتفاعات العالية (ثاد) التابع للجيش الأميركي تكنولوجيا الدفاع الصاروخي الباليستي المتقدمة، فيدمج قدرات الرادار المتطورة وقابلية التشغيل البيني مع المنظومات الحالية.
وتمثل منظومة المراقبة الرادارية القابلة للنقل والتابعة لبحرية الجيش (إيه إن/تي بي واي-2) عنصرا أساسيا في فعالية نظام ثاد.
ويعمل هذا الرادار المتنقل وعالي الدقة الذي تستخدم نطاق إكس في وضعين. في الوضع الأمامي، يرصد النظام الصواريخ الباليستية بعد إطلاقها. أما الوضع الطرفي، فيركز الرادار على المرحلة النهائية لمسار الصاروخ وتوجه صواريخ ثاد الاعتراضية لضرب الصواريخ الواردة.
وتضمن منظومة إيه إن/تي بي واي-2 وجود تغطية شاملة من خلال قدرتها على تتبع الأهداف على بعد يصل إلى 3000 كيلومتر.
ويمكن للرادار أيضا قبول إشارات من منظومة الدفاع الصاروخي إيجيس والأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار الخارجية الأخرى لتوسيع نطاق تغطيته.
وتضم بطارية ثاد القياسية 6 قاذفات مثبتة على شاحنات تحمل كل منها 8 صواريخ اعتراضية، ليصبح المجموع 48 صاروخا اعتراضيا لكل بطارية. وتضم كذلك مكونا تكتيكيا للتحكم في النيران/الاتصالات.
ويمكن لصواريخها الاعتراضية الاشتباك مع الصواريخ الباليستية الواردة من مدى قصير (يصل إلى ألف كيلومتر) ومدى متوسط (يتراوح بين ألف و3000 كيلومتر)، في حين يشتبك بعضها من مدى أطول (5000 كيلومتر). وتتيح قابلية التنقل بكل قاذفة إعادة التموضع والاستجابة السريعة في بيئات التهديدات الديناميكية.
دمج تكميلي
هذا وصُمم نظام ثاد ليكمّل أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى وأبرزها نظام باتريوت الأرضي ونظام الدفاع الصاروخي الباليستي إيجيس المثبت على متن السفن والموجود على الطرادات والمدمرات الأميركية.
وتسمح قابلية التشغيل البيني هذه عبر الأنظمة بإتباع مقاربة دفاع صاروخي متعدد الطبقات وتؤمن حماية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية عبر جميع مراحل التهديد ونطاقاته.
كذلك، يمكن لنظام باتريوت صد هجمات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى أو التكتيكية والصواريخ الموجهة والطائرات المتطورة والطائرات المسيرة، ما يوفر دفاعا مهما من الدرجة الأدنى ضد التهديدات الأخف التي يمكنها اختراق الطبقات الخارجية.
يُذكر أن صواريخ باتريوت هي أنظمة أرضية متحركة بالكامل وتضم مركز قيادة ومحطة رادارية لرصد التهديدات والقاذفات الواردة.
وفي هذا الإطار، تأتي جميع المدمرات من فئة أرلي بيرك وطرادات الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروغا مزودة بنظام الدفاع الصاروخي الباليستي إيجيس، وهو امتداد لنظام إيجيس القتالي الذي يمكّن السفن من اعتراض الصواريخ الباليستية خلال مرحلتي منتصف المسار والمرحلة النهائية من الطيران.
وتلعب قدرة نظام ثاد على التكامل بسلاسة مع نظامي إيجيس وباتريوت دورا محوريا في الأمن حول العالم.
ويستخدم العديد من حلفاء الولايات المتحدة نظامي باتريوت وإيجيس كمكونات أساسية لأنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بهم. وتعني قابلية التنقل المشتركة لبطاريات ثاد وما يرافق ذلك من قابلية تنقل القوات الأميركية، أن الدفاع الصاروخي المتكامل ومتعدد الطبقات يمكن أن يكون مسؤولية مشتركة بين شركاء الدفاع.
وتستفيد هذه المقاربة التعاونية من نقاط القوة الفريدة لكل طبقة من طبقات الدفاع الصاروخي، ما يعزز استراتيجية دفاعية موحدة بين الشركاء الأمنيين ويؤكد التزام الشركاء والحلفاء بالحماية المتبادلة والمصالح المشتركة.
اعجبنى
ردممتاز74524
رد789
رد74517
رداللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً صلي الله عليه وسلم وعلى إله واصحابه اجمعين والتابعين عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماتك اللهم امين يارب العالمين
ردعليه افضل الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رداللهم امين يارب العالمين وتستجيب من يا رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين
ردتلعب قدرة نظام ثاد على التكامل بسلاسة مع نظامى ايجيس وباتريوت دورا محوريا فى الامن حول العالم
ردلعبه جميله ومسليه
ردالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد